رسول عليه الصلاة والسلام رأي العين: كأنك تراه:
رواية أم معبد:
قالت أم مَعْبَدٍ الخزاعية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهي تصفه لزوجها، حين مر بخيمتها مهاجراً:
ظاهر الوَضَاءة، قال في القاموس المحيط: (الوَضاءةُ): الحُسْنُ والنَّظافَةُ
أبْلَجُ الوجه، قال في اللسان: البُلْجَةُ و البَلَجُ تباعدُ ما بين الحاجبين ; وقيل : ما بين الحاجبين إِذا كان نَقِيّاً من الشعر
الأَبْلَجُ الأَبيضُ الحسَنُ الواسعُ الوجه , يكون في الطول والقصر .
وفي
حديث أُمِّ معبد في صفة النبي , أَبْلَجُ الوجهِ أَي مُسْفِرهُ مُشْرِقُه,
ولم تُرِدْ بَلَجَ الحاجِبِ لأَنها تَصِفُه بالقَرَنِ . والأَبْلَجُ :
الذي قد وَضَح ما بين حاجبيه فلم يقترنا .
حسن الخُلُق،
لم
تعبه ثُجْلَة، الثــُــجـْـلة : قال في اللسان: وفي حديث أُم معبد في صفة
سيدنا رسول الله , لم تُزْرِ به ثُجْلة أَي ضِخَمُ بَطْن , ويروى بالنون
والحاء , أَي نُحُول ودِقَّة . الجوهري : الثُّجْلة بالضم , عِظَم البطن
وسَعَتُه . رجل أَثْجَل بَيِّن الثَّجَل وامرأَة ثَجْلاء .
أي أنه لم تعله أي لم يظهر عليه عظم أو ضخامة في البطن بل كان مستوي الصدر والبطن كما سيأتي
ولم
تُزْرِ به صَعْلَة، قال في اللسان: وفي حديث أُمِّ مَعْبَد في صفة النبي ,
لم تُزْرِ به صَعْلةٌ; قال أَبو عبيد : الصَّعْلة صِغَرُ الرأْس , ويقال :
هي أَيضاً الدِّقّة والنُّحول والخِفَّة في البدن; أي أنه لم يكن صغير
الرأس صغرا يزري به أي يعيبه صلى الله عليه وسلم
وسِيم قَسِيم، الوَسِيمُ : الحَسَنُ الوَجْهِ؛ كما في القاموس المحيط
وفي الوسيط: (الوَسامةُ): أَثرُ الحسن والجمال والعِتْق.
القسيم: قال في اللسان: قال : . و القَسامُ الجَمال والحُسن ; قال بشر بن أَبي خازم :
يُسَنُّ على مَراغِمِها القَسامُ
وفلان
قَسِيمُ الوَجْهِ و مُقَسَّمُ الوجهِ ; وقال باعث ابن صُرَيْم اليَشْكُري
, ويقال هو كعب بن أَرْقَمَ اليشكري قاله في امرأَته وهو الصحيح :
ويَوْمًا تُوافِينا بَوجْهٍ مُقسَّمٍ , كأَنْ ظَبْية تَعْطُو إِلى وارِق السَّلَمْ
ويَوْماً تُرِيدُ مالَنا مع مالها , فإِنْ لم نُنِلْها لم تُنِمْنا ولم تَنَمْ
نَظَلُّ كأَنَّا في خُصومِ غَرامةٍ , تُسَمِّعُ جِيراني التَّأَلِّيَ والقَسَمْ
فَقُلْتُ لها : إِنْ لا تَناهَي , فإِنَّني أَخو النُّكْر حتى تَقْرَعي السِّنَّ من نَدَم
وهذا البيت في التهذيب أَنشده أَبو زيد :
كأَنْ ظبية تعطو إِلى ناضِرِ السَّلم
وقال : قال أَبو زيد : سمعت بعض العرب ينشده : كأَنْ ظبيةٌ ; يريد كأَنها ظبية فأَضمر الكناية ; وقول الربيع بن أَبي الحُقَيْق :
بأَحْسَنَ منها , وقامَتْ تريـ ـك وجَهاً كأَنَّ عَلَيْه قَساما
أَي حُسْناً .
وفي
حديث أُم معبد : قَسِيمٌ وَسِيم القَسامةُ : الحسن . ورجل مُقَسَّم الوجهِ
أَي جميل كله كأَن كل موضع منه أَخذ قِسْماً من الجمال . ويقال لحُرِّ
الوجه : قَسِمة بكسر السين , وجمعها قَسِماتٌ ورجل مُقَسَّمٌ و قَسِيم
والأُنثى قَسِيمة وقد قَسُم أَبو عبيد : القَسام والقَسامة الحُسْن .
في عينيه دَعَج، قال في اللسان:
الدَّعَجُ
و الدُّعْجَةُ السَّوادُ ; وقيل شدَّة السواد . وقيل : الدَّعَجُ شدَّة
سواد سواد العين , وشدة بياض بياضها ; وقيل : شدة سوادها مع سعتها ; قال
الأَزهري : الذي قيل في الدَّعَجِ إِنه شدّة سواد سواد العين مع شدة بياض
بياضها خطأٌ , ما قاله أَحد غير الليث . عَيْنُ دَعْجاءُ بينة الدَّعَجِ ,
وامرأَة دَعْجاءُ ورجل أَدْعَجُ بَيِّنُ الدَّعَجِ ; قال العجاج يصف
انفلاق الصبح : تَسُورُ في أَعْجَازِ لَيْلٍ أَدْعَجَا
أَراد
بالأَدعَج : المظلم الأَسود , جعل الليل أَدْعَجَ لشدّة سواده مع شدة بياض
الصبح . وفي صفته , في عينيه دَعَجٌ الدَّعَجُ والدُّعْجَة السواد في
العين وغيرها ; يريد أَن سواد عينيه كان شديد السواد ; وقيل : إِن
الدَّعَجَ عنده سواد العين في شدة بياضها . دَعِجَ دَعَجاً , وهو أَدْعَجُ
,
وفي أشفاره وَطَف، قال في اللسان:
الشُّفْرُ بالضم :
شُفْرُ العين ، وهو ما نبت عليه الشعر وأَصلُ مَنْبِتِ الشعر في الجَفْنِ
وليس الشُّفْرُ من الشَّعَرِ في شيء ، وهو مذكر ؛ صرح بذلك اللحياني ،
والجمع أَشْفارٌ
الأَشْفارُ حروف الأَجفان التي ينبت عليها الشعر ، وهو الهدب .
الأشفار : الأهداب
الوطف: الوطَفُ كثرة شعر الحاجبين والعينين والأَشفار مع اسْترخاء وطول ,
وفي
حديث أُم معبد في صفة سيدنا رسول اللّه , أَنه كان في أَشفاره وطَفٌ
المعنى أَنه كان في هُدْب أَشفار عينيه طول; وفي حديث آخر : أنه كان
أَهْدَب الأَشْفار أَي طويلَها ,
وفي صوته صَهَل، الصَّهَلُ حِدَّةُ الصوت مع بَحَح كالصَّحَل . يقال : في صوته صَهَلٌ وصَحَلٌ , وهو بُحَّة في الصوت
وفي
عنقه سَطَع، قال في اللسان: والسَّطَعُ , بالتحريك : طُولُ العُنُق . وفي
حديث أُم معبد وصفتها المصطفى , قالت : وكان في عُنُقِه سَطَعٌ أَي طُول ;
يقال : عُنُقٌ سَطْعاء . قال أَبو عبيدة : العنق السطعاءُ التي طالت
وانتصب علابِيُّها ; ذكره في صفات الخيل .
علابــيها هكذا بالباء
قال
في محيط المحيط: العِلْبَاءُ العصبة الممتدَّة في العنق وهما علبا وأن
بينهما منبت العرف مؤَنَّث وقد يُذكَّر. والتثنية علباءَان ويجوز علباوان
ج عَلابيُّ.
يتبع ان شاء الله