بسم الله الرحمن الرحيم
متميزون ولكن ؟؟
ماذا يقولون واي حرقة يشعرون واي كدر يلازمهم ؟؟
حديثهم يتراقص بين اوتار الحزن وموسيقاه العبرات وتكتب الحوار الدمعات ترتعد الشفاه وتختلج الكلمات
فتصفح الحياه عن مآسيهم
تتعاقب الاحداث وتعلق بأذهانهم كذكريات تعبق منها النسمات فهي ليست معاناة بل سمو ومكرمات
ادهشني رقيهم وعلو هممهم فأحببت ان احكي عنهم واكتب عن سموهم لنزهوا مثلهم
كلنا نحب التميز ونسعى له
بحثت عن التميز فلم اجد تميزا يضاهي تميزهم اويحاكيه
يعيشون في مجتمعهم برفعه وغيريه لاتقليديه وشخصية متردده او تنهج نهج الإمعه
كثير من العامه يستنكرون افعالهم ونور فكرهم وبصيرة عقولهم
فهم في عالمنا ولكنهم في نظر البعض كانهم من عالم آخر يعجبون من ارآئهم ويتضجرون من أقوالهم
وفي نفس الوقت يتمنون ألو يكونوا أمثالهم لأنهم يرون السعادة تشع من محياهم والسماحه تتفجر بركانا من جنانهم
(قلوبهم)
مع أن غالب ممن حولهم لايوافقهم ويتأفف من طرحهم وتعاملهم
>>>
فيقفوا صامدين وبردودهم شامخين نحن باقين ولازلنا ثابتين ولربنا مسافرين
اليسوا متميزين مع انهم محاربون؟؟؟
غرباء في زمانهم ، وحيدون في همومهم ومع كل ذلك فهم العالون تجدهم بقله ونهجهم الملَه ونفوسهم مليئه بالعزه
صدق حبيبي عليه صلاة ربي وسلامه((بدا الاسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء))
غريبه بين صويحباتها حجابها على رأسها فضفاض لباسها بين قريناتها محتشم وطويل وتتبختر في مشيها بينهم وكلها نصره ولاعجب فمنهجها الكتاب والسنه
بينما هناك من يخالفها بقوه ويستغرب لباسها ويصفها بالتخلف وان التقدم في اتباع كل صيحه وموضه ((فوضه))
هيهات ان تكون بأمثال تلك المميزه التي اتخذت فاطمه التي تخاف أن يتبين شيء من جسدها إذا ماتت قدوه
وعائشه لها اسوه
بعدا لتلك الإمعه التي غذَت عقلها بأقوال العلمانيه والإباحية الغربيه (ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)
تلك المميزه متخلفه ولكن أيما تخلف؟؟
نعم متخلفه عن سبيل الشيطان متقدمه لطريق الجنان ورضاء الرحمن
وتلك متقدمه ولكن أيما تقدم؟؟
متقدمه لطريق النار متخلفه عن سبيل الله وطاعته
لذلك الرسول عليه الصلاة والسلام اهداهم (طوبى)شجره في الجنه يستظلون بظلها ويتنعمون بثمرها ويتقلبون بين أوراقها
لثبوتهم بعد إنهزامية غيرهم ، وإصرارهم بعد تنازل غيرهم عن قيمهم وواجبات دينهم
ففي هذه اللحظه القابض على دينه كالقابض على الجمر يقبضون بكفوفهم على جمرات تحترق يوما بعد يوم ويزداد إشتعالها فينطلق وميض حرها للوريد فيختلط بخافقهم لينبثق نور من جديد يلون حياتهم بهجه ونظرة تفاؤل لإحياء أمتهم
فما يزيدهم ذلك إلا قوه وروح أبيِِِه تشدو بالمحبه
فما جزاؤكم وما قيمتكم ومن انتم وماهي حالكم؟؟
عرَف بكم رسول الله في قوله عليه الصلاة والسلام ((ان من ورائكم زمان الصبر للعامل فيهأجر خمسين منكم
قالوا الصحابه يارسول الله أو منهم؟ قال عليه السلام :لابل منكم
قالوا يارسول الله مم ذاك؟؟قال عليه السلام :إنكم تجدون على الحق أعوانا ولايجدون))
نعم لا يجدون عونا لهم ولا مددا في زمانهم ولكن جزاؤهم على صبرهم أجر خمسين صحابي ليس اجر رجل عادي
تقشعر الأبدان لذلكم الجزاء الفذَ
جبال تعلو بهم القمم تداعبهم السحاب لايستطيع من أراد بهم كيدا ان يصل إليهم ما إن يصل للقمه يسقط سقطة اسفل سافلين يتوج قمتها الفضيله وحجابها فحذاري أن ينحتوا منك صخورا ليتخذوها سلَما للوصول لقمتك فيختلسوا تاجك منك فتكوني مكانا لنباح الذئاب وتجمعهم بل إرتقي بنفسك للسحاب واجعلي في كل سحابه خيرا لتمطر لأمتك المجد والأمان والمحبة والسلام
وانت يامميز كالجبل يشيب من رؤياك والتأمل في عظمتك وصمودك الرجال وشجاعتك وتحديك الأعادي لاهوى يغلبك ولاكلمات من سفهاء تضعفك
فأنتم شموع تحترق لتسعد غيرها
بصرااااحه فتشت عنكم كثيرا وأعجبني صرحكم نعم صرحكم ليس صرح بل انتم بنيتم صروح
فما أقول عنكم إلا ((أنتم النقاء في زمان ساء))