في هذه المشاركة المتواضعة أحب اسرد بعض قصص الصالحين التي تشتمل على حكمة و موعظة وهي مختارة من كتاب (( مائة قصة من قصص الصالحين))
و أتمني إن تجدوا الفائدة والمتعة فيها:
القصة الأولى : جعفر الصادق ... اذهب أنت حر
حكي أن غلاما لجعفر الصادق – رحمه الله – سكب على يده الماء في الطشت فطار الماء على ثوبه فنظر إليه جعفر نظرة منكرة فقال العبد : يا مولاي : ( و الكاظمين الغيظ ) قال: كظمت غيظي قال الغلام ( والعافين عن الناس ) قال عفوت عنك قال الغلام ( والله يحب المحسنين ) آل عمران \134 قال : اذهب أنت حر لوجه الله تعالى و لك من مالي ألف دينار
ورويت هذه القصة عن زين العابدين العلي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين
القصة الثانية: أويس القرني ... ينام غفلة
قال الربيع بن خثيم : أتيت أويسا القرني فوجدته قد صلى الصبح وقعد فقلت : لا أشغله عن التسبيح فلما كان وقت الصلاة قام فصلى إلى الظهر فلما صلى العصر فلما صلى العصر قعد يذكر الله الى المغرب فلما صلى المغرب صلى الى العشاء فلما صلى العشاء صلى إلى الصبح فلما صلى الصبح جلس فأخذته عينه ثم انتبه فسمعته يقول (( اللهم إني أعوذ بك من عين نوامة وبطن لا تشبع))
القصة الثالثة: بشرى
حكى بعض الصالحين قال : كان إلى جانبي عجوز وكان لها ولد مسرف على نفسه فلما حضرته الوفاة قال : يا أماه ضعي خدي على الأرض ففعلت فجعل يبكي وبتضرع فلما اشرف على الموت قال: يا أماه با لله عليك لا تعلمي أحدا بموتي واجعلي قبري في زراية بيتي فإني آذيت جيراني من الأحياء في الدنيا وما أحب أن أؤذي جيراني من الأموات في الآخر قال : ففعلت أمه ما أمرها به و دفنته في بيته فلما كان في بعض الليالي رأته في المنام وهو على رياض حسنة وقصور مزينة وبين عينه مكتوب بالنور : هذا عبد اعترف بذنبه فعتق قالت أمه: قف فقلت له : يا ولدي كيف وصلت إلى هذه المنزلة ؟ فقال لها: يا أماه لما قبضت أوقفني الحق بين يديه وقال لي : يا عبدي هجرك الناس حنقا عليك و أغلقوا أبواب الرحمة بين يديك كأن عفوي ضاق عن سيئاتك أو كأن خزائن ملكي مفتقرة إلي حسناتك فقد رحمتُ افتقارك وتذللك وتضرعك اذهب فقد غفرت لك
لا تنسى ذكر الله
اذكروني بدعوة صالحة من قلبا صادقا ......
ولكم كل التقدير ....