هذه قصيدة للاستاذ زيطوط بلقاسم من بريان ولاية غرداية بعنوان :
الحمد لله جزيـل الحــــــمـد* فنعـــم الإلــه فــوق العـــد
آلاؤه في خلقـــه كثـيــــــرة * أنعمـه في كونــــه كبيــــرة
ثم صلاة ربنــــا الغفــــــار * على النبي سيـــد الإبـــــرار
حديثنا عن آلـــــة جــديــدة * وصنعة عجيبـــة مـفـيـــــدة
فمما فيه حــارت العقــــول * ماسمي الهويتف المنقــــول
فيا له من صنــعة عجيبـــة * وان تكن في أمرها غريبــة
عليبــة تدس في الجيــــوب * يحملها الانسان في الدروب
تصله بكــل مــن يريــــــــد * في لحظـة يقـترب البـعيــــد
تقضى بها مصالح عزيـــزة * في لحظــة قليلــة وجيــــزة
اقتربت بفضــلها الأبعـــــاد * وسعدت بفضلها العبــــــــاد
فمن منافع بهـــا أصيلــــة * وخدمة عظيمـــــــة جليـــلة
فعدها سويعــة الأوقــــات * منبـــها فجرا إلى الصـــــلاة
وآلــة معـــده للحســــــاب * تضبطه بغير ما ارتيـــــاب
وفي الظلام عد كالمصباح * يشع في الغـــدو والـــرواح
وينقل الرسائل المكتوبـــة * في حينها وهــــــذه أعجوبة
متى أردت اللهو والألعاب * أتت بما لذا منها وطـــــــــاب
وكم من الأسماء والأرقام * تحفظها في سائر الأيــــــام
تأتي بها فورا متى تريــــد * فيعرض القديـم والجديــــــد
تنبعث من جوفها الأنغام * منعشة تجلى بهـا الافهــــام
كذا تكفي عن آلة التصوير * فاحذر من التشويه والتزويـر
هذا وإنها في ذات الحيـــن * سلاح هــدم ذا حديــــــــن
فكم حوت مشاهدا مشينـــة * وصــورا قبيــحة لعينــــــة
يرسلها الشباب في المساج * فسوقــها كثيـــرة الــرواج
وكم من الأوقات فيه تهـدر * وكم من الأموال فيه تخســـر
تحرك الغرائــز المكبوتـــة * قـنابل خطيــرة موقــوتــــــة
فبعد الرضع يصعب الفطام * وكل شــيء بدؤه الكــــــلام
فهاك فيه يا أخي خلاصـــة * لاتعــتريــها أبدا خـصاصـــة
فخير إن وجهتــه للخيــــــر * وشر إن وجــهته للشــــــــر
فانه بذا جهــازك الخــــدام * وهو بذاك معــــول هــــــدام