الجمهوريّة الجزائريّة الديمقراطيّة الشعبيّة
وزارة التربية الوطنيّة مديرية التّعليم الثانويّ
نموذج اختبار اللّغة العربيّة وآدابها في امتحان شهادة البكالوريا
2007/2008
الشّعبة: آداب ولغات أجنبيّة. المدّة: 03 ساعات.
المعامل:05
النّص:
« إنّ مهمّة الكاتب ليست في مجرّد إقناع القارئ، بل في حمله على التّفكير معه. ما أرخص الأدب لو أنّه كان وسيلة للّهو...لا إنّ الأدب طريق إلى إيقاظ الرأي. أريد من القارئ أن يكون مكمّلا لكاتبه ينهض ليبحث معه، ولا يكتفي بأن يتلقّى عنه، ثمّ يتثاوب فكره وينام.. إنّ مهمّة الكاتب ليست في تخدير النّفوس بل في تحريك الرؤوس... الكاتب مفتاح الذهن، يعين النّاس على اكتشاف الحقائق والمعارف بأنفسهم لأنفسهم. إنّ مهمّة الكاتب في نظري:هي تربية الرّأي. وكلّ كاتب لا يثير في النّاس رأيا وفكرا ومغزى يدفعهم إلى التطوّر أو السّمو على أنفسهم، ولا يوحي إليهم إلاّ بالإحساس المبتذل ولا يمنحهم غير الرّاحة الفكريّة، ولا يغمرهم إلاّ في السّلبية السّاقطة، لهو كاتب يقضي على نمو الشعب وتطوّر المجتمع. إنّ واجب الكاتب يحتّم عليه أن يحدث أثرا سامي الهدف في النّاس فيجعلهم يفكرون تفكيرا حرّا يدفعهم إلى تحقيق الذاتية الواعية. لذلك لم يخطئ أولئك الذين قالوا: "الفن هو الحرّيّة." فإنّنا لذلك نرى الفنّ لا يموت عادة إلاّ في مجتمع خُنقت فيه حرّية التّعبير عن الرّأي، و بهذا يتمّ الشّلل الفكريّ. من أجل ذلك أرى أن أداة الفكر و الرّأي هي بمثابة القلب: مضغة يجب أن تعمل حرّة على الدّوام لتكفل النّموّ والنّضج و الرّقي للنّوع الإنسانيّ».
( توفيق الحكيم)
الصفحة 1/2 اقلب الصفحة
الأسئلة:
أ ـ البناء الفكريّ:(09 نقاط)
1. لقد وضع الكاتب مرتكزات وأصولا تستند إليها مهمّة الكاتب.اذكر أهمها بأسلوبك الشّخصيّ.
2. ماذا يقصد الكاتب بعبارة « الفنّ هو الحرّيّة » ؟
3. ما هدف الكاتب من إثارة هذا الموضوع ؟
4. حدّد الفكرة العامة للنّص، ثمّ أبد رأيك فيها ؟
5. لخّص مضمون النّص بأسلوبك الخاص.
6. إلى أيّ فنّ أدبيّ ينتمي النص؟ علّل.
ب ـ البناء اللّغويّ:(08 نقاط)
1. أعرب العبارة:« ما أرخص الأدب!» إعرابا مفصّلا. مبرزاً دلالتها في المعنى؟
2. بيّن المحل الإعرابيّ للجملتين اللتين تحتهما سطر.
3. استخرج صورة بيانيّة مبيّنا نوعها وأثرها في المعنى.
4. حدّد حرفين من حروف الجرّ ثمّ بيّن المعنى الأصليّ والفرعيّ لهما ؟
5. ما النّمط الغالب على النّص ؟ وما خصائصه؟
ج ـ التقويم النّقدي:(03 ن)
« إنّ مهمّة الكاتب ليست في تخدير النّفوس بل في تحريك الرؤوس... الكاتب مفتاح الذهن، يعين الناس على اكتشاف الحقائق و المعارف بأنفسهم لأنفسهم. »
ـ توقّف عند العبارة بالتّعليق مبديا دور الكاتب الوظيفيّ.
انتهى الصفحة 2/2 بالتوفيق
ملاحظة: هذا النّموذج تطبيقيّ يقدّم للتحليل داخل القسم.